حضر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم المحاضرة التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم بعنوان «ضوابط الانفتاح الاجتماعي للمجتمع الإسلامي.. الثوابت والمتغيرات» وأكد فيها أن المملكة تسخر كل إمكاناتها لتأكيد صبغة الإسلام المتزن المعتدل وتعمل على تحقيق الأمن والسلام للجميع. وقال سمو نائب أمير منطقة القصيم: ان النظام السعودي نظام إسلامي وليس من الأنظمة المستبدة ولا الوضعية وأن دستورها هو القرآن ونظام الحكم فيها يقوم على البيعة والشورى. وذكر الأمير د. فيصل في محاضرته التي ألقاها في قاعة الشيخ محمد بن عثيمين في جامعة القصيم في بريدة أهم الخصائص التي يتميز بها المجتمع السعودي مستعرضاً نشأة المملكة والحالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للمملكة وما كانت عليه في السابق من حالة انعدام الأمن إلى أن وحدها الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ واستتب الأمن والأمان فيها. وتحدث سموه عن خصائص المملكة في ظل الثوابت والمتغيرات التي من أهمها انها دولة إسلامية تطبق الشريعة الإسلامية في جميع مجالاتها وتقوم على خدمة المقدسات الإسلامية إضافة إلى تشرف ولاة أمرها بإطلاق اسم خادم الحرمين الشريفين عليهم. وأبرز سموه في محاضرته ما تمثله المملكة من مركز ثقل في العالم العربي بحكم عضويتها البارزة في الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون وفي هيئة الأمم المتحدة. وتحدث سمو الأمير د. فيصل عن النظام الاجتماعي في المملكة متطرقا إلى الانفتاح الاجتماعي في المملكة وضوابطه مشدداً على أهمية أن يكون ذلك الانفتاح ملتزما بالشريعة الإسلامية وأن يكون باعتزاز دون انبهار بثقافة الآخرين مؤكداً على أهمية التجديد والابتكار. كما حذر من خطورة الانفتاح الاجتماعي غير المنضبط وسبل مواجهته والتي من بينها نشر الوعي بين المسلمين وتفعيل دور الأسرة في تحصين الأولاد والصبر على تربيتهم وتوضيح وبيان موقف الإسلام من القضايا الإسلامية.